الأحد، 12 أكتوبر 2008

الغلاء

فجأة أصبحت كلمة الغلاء "وبالذات غلاء المواد الغذائية" تتردد على كل شفة ولسان فى طول العالم وعرضه. فماذا حدث؟

حتى وقت قصير كانت منظمة الأغذية والزراعة العالمية تقول إن الإنتاج العالمى من المواد الغذائية يزيد بنسبة عشرة فى المئة على الأقل عن نسبة الاستهلاك. وبموجب معادلات الاقتصاد الحر، فإن الأسعار تنخفض عندما يكون الإنتاج - أو العرض- أكثر من الاستهلاك أو الطلب.

أما اليوم فإن الوضع انقلب رأساً على عقب. فالطلب على المواد الغذائية تجاوز الإنتاج - أو هكذا تبدو الصورة- الأمر الذى أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسب لم يسبق لها مثيل من قبل، حتى أن فقراء العالم أصبحوا ينفقون 80 فى المئة من دخلهم على المواد الغذائية
أن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد يسبب كارثة جوع وسوء تغذية غير مسبوقة مع كل ما قد تؤدى هذه الكارثة أليه من اضطرابات مجتمعية. يذكر أن ثلثى الفقراء فى العالم يعيشون فى القارة الآسيوية، حيث لا يتقاضى 1,7 مليارا من الآسيويين أكثر من دولارين فى اليوم.

هذا ويقدر برنامج الغذاء العالمى أن عدد الذين لا يجدون ما يسدون به رمقهم الآن يتجاوز المئة مليون.
أسباب غلاء الأسعار
كثرة الطلب على السلع وتهافت الناس على الشراء بأي سعر كان,نتيجة لتعودهم على أنماط استهلاكية معينة أشاعها النظام الرأسمالي لاسيما في مرحلته الأخيرة المسماة بالعولمة
وهذا ومن وجهة نظرى سبب من اسباب المشكلة وطريقة الحل:
الاقتصاد في المعيشة والتوسط في النفقة والتخلي عن النمط الاستهلاكي المتأثر بالدعايات التجارية يقول الله جل وعز: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29]. وقال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وجاء في الأثر أن الناس في زمن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جاءوا إليه وقالوا:
نشتكي إليك غلاء اللحم فسعره لنا, فقال: أرخصوه أنتم؟
فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ فقال قولته الرائعة: اتركوه لهم.
اخى واختى
من وحهة نظرك اكتب سبب لهذه المشكلة ؟والحل.

ليست هناك تعليقات: